Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
NONblog
24 septembre 2007

النعم المنسية

 

قال الله تعالى بلسان سيلمان عليه السلام: (( هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِن رَبي غَنِي كَرِيمٌ )) /النمل:40/.

الإقرار بالنعم

أخرج البيهقي في شُعَب الإيمان أنّ رجلاً سأل أبا تميمة: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت بين نعمتين لا أدري أيتهما أفضل!'؛ ذنوب سترها الله فلا يستطيع أن يعيّرني بها أحد، ومودّة قذفها الله في قلوب العباد لا يبلغها عملي.

ذكر سبحانه وتعالى في كتابه الكريم أنّه أسبغ على عباده نعمه ظاهرة وباطنة فقال: {ألم تروا أنّ الله سخّر لكم ما في السموات والأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير} [ لقمان: 20].

 

فالمرء ذكراً كان أم أنثى محاط بنعم الله الظاهرة والباطنة، والتي يتذكرها والتي ينساها؛ فكل نَفَسٍ يتنفّسه نعمة من الله، وكلّ خفقة يخفقها قلبه نعمة من الله، وكلّ منظر تلتقطه عيناه نعمة من الله، وكلّ صوت تلتقطه أذناه نعمة من الله، وكلّ هاجس يخطر في ضميره نعمة من الله، وكلّ فكرة يتدبّرها عقله إن هي إلا نعمة ما كان لينالها لولا فضل الله عزّ وجل



يقول ابن القيم في كتابه الفوائد: ومن الآفات الخفيّة العامة أن يكون العبد في نعمة أنعم الله بها عليه واختارها له، فيملّها العبد ويطلب الانتقال منها إلى ما يزعم لجهله أنه خير له منها، وربّه برحمته لا يخرجه من تلك النعمة، ويعذره بجهله وسوء اختياره لنفسه، حتى إذا ضاق ذرعاً بتلك النعمة وسخِطها وتبرّم بها واستحكم مَلَلُه لها سلَبَه الله إياها. فإذا انتقل إلى ما طلبه، ورأى التفاوت بين ما كان فيه وما صار إليه، اشتدّ قلقه وندمه، وطلب العودة إلى ما كان فيه. فإذا أراد الله بعبده خيراً ورشداً أشهده أن ما هو فيه نعمة من نِعَمه عليه ورضاه به وأوزعه شكره عليه، فإذا حدّثته نفسُه بالانتقال عنه استخار ربه استخارة جاهلٍ بمصلحته عاجز عنها مفوض إلى الله طالب من حسن اختياره له

... وشكرها

الشكر ليس كلمات تتمتم على اللسان فحسب، ولكن لا بدّ من إعلان القلcoranب الثناء والحمد لصاحب النعم والعرفان، وشكر سائر الجوارح إنما يكون بالطاعة، ومدّ يد المعونة والمساعدة والإحسان.

يقول العلماء: شكر العبد يدور على ثلاثة أركان لا يكون شاكراً إلا بمجموعها، وهي

 الاعتراف بالنعمة باطناً.

 التحدّث بها ظاهراً.

 الاستعانة بها على طاعة الله عزّ وجلّ.

 

فلك الحمد ربنا بنعم حمداً حمداً.. ولك الشكر إلهنا بهبة المودّة شكراً شكراً.. ولك الحمد بكلّ نعمة أنعمت بها علينا في قديم أو حديث، أو سر أو علانية، أو خاصة أو عامة، أو حيّ أو ميت، أو شاهد أو غائب، لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت. 

لك الحمد حمداً يليق بك.. وإن كنت لا أحصي ثناء عليك ولا شكراً.

Publicité
Publicité
Commentaires
NONblog
Publicité
Albums Photos
Derniers commentaires
Publicité